! إنَّ الَّذِي لَا يَغْضَبُ لِغَضَبِ اللَّه وَرَسُولِهِ يَخْرُجُ مِنْ دِيْنِ الْلَّه! الَّذِينَ يُوافِقُونَنِي وَيُؤْمِنُونَ فِي هَذَا المَبْدأ، فَليَرْكَبُوا مَعِي سَفينَةَ سُوْرَةِ الحُجُرَاتِ! أمَّا الَّذِيْنَ لَدَيْهِم شَكْ، فَلَنْ تُفْتَحَ لَهُم أبْوَابَ السَّفينَةِإنَّ الَّذِيْ لَا يَعْرِفُ مَا أرَادَهُ اللَّهُ، يَتَّهِمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بِالتَّقْصِيْرِ، وَيَفْتَحُ تَكِيَّةً لِلتَّبْصِيْر وَقِرَاءَةِ الفِنْجَان! وَيَأخُذُ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ الذِّكْرِ (أَهْلُ البَيْتِ) الَّذِيْنَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُم تَطْهِيْرا! لَنْ، ثًمَّ لَنْ يَسْتَطِيْعَ أنْ يَتَقَرَّبَ إلَى اللَّهِ سُبْحَانَه وَتَعَالَىوَتُعْتَبَرُ هَذِهِ القَاعِدَةُ الضَّابِطَةُ المَعْصُومَةُ بِعِصْمَةِ اللَّهِ: أسَاسًا لِلَّذِيْنَ يُرِيْدُونَ هَدْيَ اللَّهِ! يَبْني الأُسْتَاذْ جِيْ عَلَيْهَا، في إنْشاءِ وَتَنسِيْقِ وَتَسْدِيْدِ وَتَصْويْبِ، السَّرْدِيَّاتِ العِلْمِيَّةِ وَالعَقْلَانِيَّةِ المُقْنِعَةِ، وَالتَّحْلِيلَاتِ الثَابِتَةِ الرَّصِيْنَةِ وَالمُفَصَّلَةِ، بِالحُجَّةِ اليَقِيْنِيَّةِ وَالبُرْهَانِ الَّذِي يَنْتَهِيْ وَيَصِلُ، تَبْعًا لِذَلِكَ إلَى نَتَائِجٍ يَقِيْنِيَّةٍ وَثَابِتَةٍ إنَّ، أُوْلَىَ رَكَائزُ الدِيْنِ القَيِّمِ، حَتميَّةُ وُجُودِ الخَالِقِ، عَقْلِيًّا وَمَنْطِقِيًّا، حَتَّى في عُقُولِ مُنَظِّرِي تَطَوُّرِ النَّشْأةِ وتَحوُّلِهَا... فَلَا بُدَّ مِنْ بِدَايْةٍ! لِأَنَّهُ إنْ لَمْ يَكُ هُنَاكَ خَالِقٌ، فَكَيْفَ وُجِدُوا؟! فَإن وُجِدَ هَؤلَاءِ عَبَثًا، أَوْ عَنْ طَرِيْقِ الصُّدْفَةِ أَو مِنَ العَدَمِ، فَمَا حَالُ جَمِيْعِ المَخْلُوقَاتِ؟ وَبِالخُصُوصِ مُكَوِّنَاتُ هَذَا الكَوْنِ وَهَذِه الكُتَلِ الضَّخْمَةِ المُتَحَرِّكَةِ في مَجَرَّاتٍ غَيْرَ ثَابِتَةٍ، وَمُتَحَرِّكَةٍ بِسُرْعَةٍ مُذْهِلَةٍ مُنْذُ مَلَايِيْنِ السِّنِيْنِ دُوْنَ ضَعْفٍ، أَوِ اضُطِرَابٍ، أَوْ خَلَلٍ؟